عشرا، ثم سلوا الله لى الوسيلة، فإنها منزلة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لى الوسيلة حلت عليه الشفاعة» (?) وأخرجه مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى من حديث كعب ابن علقمة، وذكره بلفظ «الرجاء» وإن كان متحقق الوقوع أدبا وإرشادا منه وتذكيرا بالخوف، وتفويضا إلى الله بحسب مشيئته، وليكون الطالب للشىء بين الرجاء والخوف. وقوله: «حلت عليه الشفاعة» أى وجبت، وقيل غشيته ونزلت به.

تنبيه:

قال شيخنا فى «المقاصد الحسنة» : حديث «الدرجة الرفيعة» المدرج فيما يقال بعد الأذان، لم أره فى شىء من الروايات، وأصل الحديث عند أحمد والبخارى والأربعة عن جابر مرفوعا: (من قال حين يسمع النداء:

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته، حلت له شفاعتى يوم القيامة) (?) : قال وكأن من زادها اغتر بما وقع فى بعض نسخ «الشفاء» من حديث جابر المشار إليه، لكن مع زيادتها فى هذه النسخة المعتمدة علم عليها كاتبها بما يشير إلى الشك فيها، ولم يرها فى سائر نسخ الشفاء، بل فى الشفاء عقد لها فصلا فى مكان آخر ولم يذكر فيه حديثا صريحا، وهو دليل لغلطها. انتهى والله أعلم.

ومنها: أول الدعاء وأوسطه وآخره،

لما روى أحمد من حديث جابر:

أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تجعلونى كقدح الراكب، فإن الراكب يملأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015