السماء قال تعالى: (وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) [سبأ: 22] وقال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) [الإسراء: 111] قال مجاهد (?) المعنى لم يحالف أحدا، ولا ابتغي نصرا من أحد، أي لم يكن له ناصر يجيره من الذل، يعني لم يذل فيحتاج إلى ولي أو إلى ناصر، لعزته وكبريائه (?) اهـ.
وأما قوله تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7] أي أن تكونوا سببا في نصر دين الله ينصركم الله على الكفار وقال قطرب (?): «إن تنصروا نبي الله ينصركم الله» (?) اهـ.
وقال تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 40] أي من ينصر دين الله، وينصر رسوله فإن الله ناصره (?) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّأَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ)
فقوله: (كونوا أنصار الله) معناه كونوا أنصارًا لدين الله ومعنى نحن أنصار الله أي نحن أنصار دين الله، وقال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام (مَنْ