الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 257] وقال تعالى: (فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف: 101] وقال تعالى: (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) [الأنعام: 14] قل يا محمد! أغير الله اتخذ وليًا؟ أي ربًّا ومعبودًا وناصرًا ومحبوبًا دون الله، وهو الذي فطر السموات والأرض، فكيف يليق أن اتخذ غير الخالق الرازق الغني الحميد (?)؟

قال الله تعالى: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 68] وقال تعالى: (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [فصلت: 31].

فإن كان الله عز وجل هو الولي والوالي والناصر والنافع والضار، فمن السفاهة والطيش بل ومن الكفر بعبادة الله، أن يتخذ المرء من دونه وليا أو نصيرا قال تعالى: (وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا) [النساء: 89].

وقال تعالى: (مَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) [التوبة: 74].

فبين تعالى على جهة الإخبار بأن الله هو الولي وأنه لا ولي غيره وأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015