البقليّ بالقبيبات، جامع شيخو، جامع قانباي برلس، سويقة منعم، جامع الماس، جامع قوصون، جامع الصالح بمدرسة الناصر حسن بسوق الخيل، جامع الجاي، جامع الماردينيّ، جامع أصلم.
ومنها بقلعة الجبل: الجامع الناصريّ، جامع التوبة، جامع الإصطبل، الجامع المؤيدي.
ومنها: خارج القاهرة بالترب وما قرب من القلعة: تربة جوش، وتربة الظاهر برقوق، وتربة طشتمر حمص أخضر بالصحراء، جامع الخضري، جامع التوبة، الجامع المؤيدي.
ومنها بالقاهرة: الجامع الأزهر، والجامع الحاكميّ، والجامع الأقمر، ومدرسة الظاهر برقوق، والمدرسة الصالحية، والحجازية، والمشهد الحسينيّ، وجامع الفاكهاني، والزمامية، والصاحبية، والبوبكرية، والجامع المؤيديّ، والأشرفية، وجامع الدواداري قريبا من البرقية، وجامع التوبة بالبرقية، مدرسة ابن البقريّ، والباسطية.
اعلم أنه لما اتصلت مباني القاهرة المعزية بمباني مدينة فسطاط مصر، بحيث صارتا كأنهما مدينة واحدة، واتخذ أهل القاهرة وأهل مصر القرافتين لدفن أمواتهم، ذكرت ما في هذه المواضع الأربع من المساجد الجامعة، وأضفت إليها ما في جزيرة فسطاط مصر التي يقال لها الروضة من الجوامع أيضا، فإنها منتزه أهل البلدين، وجمعت إلى ذلك ما في ظواهر القاهرة ومصر من الجوامع، مع التعريف بحال من أسسها. وبالله التوفيق.
هذا الجامع بمدينة فسطاط مصر، ويقال له تاج الجوامع، وجامع عمرو بن العاص، وهو أوّل مسجد أسس بديار مصر في الملة الإسلامية بعد الفتح.
خرّج الحافظ أبو القاسم بن عساكر من حديث معاوية بن قرّة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من صلّى صلاة مكتوبة في مسجد مصر من الأمصار، كانت له كحجة متقبلة، فإن صلّى تطوّعا كانت له كعمرة مبرورة.
وعن كعب: من صلّى في مسجد مصر من الأمصار صلاة فريضة، عدلت حجة متقبلة، ومن صلّى صلاة تطوع عدلت عمرة متقبلة، فإن أصيب في وجهه ذلك، حرّم لحمه ودمه على النار أن تطعمه، وذنبه على من قتله.
وأول مسجد بني في الإسلام مسجد قبا، ثم مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال هشام بن عمار: حدّثنا المغيرة بن المغيرة، حدّثنا يحيى بن عطاء الخراسانيّ عن أبيه. قال: لما افتتح عمر البلدان، كتب إلى أبي موسى وهو على البصرة يأمره أن يتخذ مسجدا للجماعة، ويتخذ للقبائل مساجد، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة. وكتب إلى سعد بن أبي وقاص وهو على الكوفة بمثل ذلك، وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على