وربما خرجا إلى المدح بيمين يحلفان بها
ومن ذلك قول أبي تمام:
حلفت برب البيض تدمى نحورها ... ورب القنا المنآد والمقتصد (1)
لقد كف سيف الصامتي محمد ... تباريح ثأر الصامتي محمد (2)
فالبيض: هي الأدم من الإبل، يقال: بعير آدم إذا كان أبيض.
وقوله: «تباريح ثأر» أراد أن سيفه كف تباريح ثأره، أي كف ما برح به من الثأر حتى أدركه.
ومن ذلك قوله:
لا والذي عالم أن النوى ... صبر وأن أبا الحسين كريم (3)
ما زلت عن سنن الضمير ولا غدت ... نفسي على إلف سواك تحوم (4)
... ومن ذلك قول البحتري:
حلفت بما حجت قريش وحجبت ... وحاز المصلى والحطيم وزمزم (5)