قال أبو تمام:
أسيء على دهري الثناء فقد قضى ... علي بجور صرفه المتتابع (1)
أيرضخنا رضخ النوى وهو مصمت ... ويأكلنا أكل الدبا وهو جائع (2)
وإني إذا ألقى بربعي رحله ... لأزعره في سربه وهو راتع (3)
أخو منزل الهم الذي لو بغى القرى ... لدى حاتم لم يقره وهو طائع (4)
إذا شرعت فيه الليالي بنكبة ... تمزقن عنه وهو في الصبر دارع (5)
[له همم ما إن تزال سيوفها ... قواطع لو كانت لهن مقاطع]
قد روى: «ويأكلنا أكل الدبا وهو جائع» وهو عندي أشبه وأصح إن شاء الله، و «يأكلنا أكل الربا» لأن الربا يأكل النعم، ويمحق المال.
وقوله: «لو كانت لهن مقاطع»: أي شيء يقطعه.