وقول الأعشى:

* وزندك أثقب أزنادها (1) *

وقولهم أيضًا: شرط وأشراط، وقول الله تعالى: «فقد جاء أشراطها» (2) فقد نطقت العرب بهذا الجمع بعينه، قال الراجز في وصف الإبل:

حتى إذا ما قلقت أغراضها ... ونصحت بمائها أعراضها

وقال غيلان بن حريث الربعي:

بكل سام في الزمام نهاض ... خيسة بالذل روض الرواض (3)

في قلص تمطو سفيف: نسيج، والأغراض: جمع غرض، وهو للبعير مثل الحزام للفرس.

وأنشدنا الأخفش لرجل من طيء:

إذا العيس أضحت بالفلاة كأنها ... وقد قلقت أغراضهن جفون

ومثله في الشعر -إذا تتبعته- كثير.

... وقال أبو تمام:

بسطت إليك بنانة أسروعا ... تصف الفراق، ومقلة ينبوعا (5)

وهذا ابتداء ليس بالجيد، ولا بالرديء.

والأسروع: دويبة ناعمة تكون في الرمل تشبه بها أصابع النساء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015