هذا الكلام دالة على أنه قد نفى الرضا عن نفسه؛ بإدخاله الواو على " هل " وإنما يشبه هذا قول القائل " وهل أرضى إذا كانت أفعالك كذا " " وهل أصلح للخير عندك إذا كنت تعتقد غي رذلك " " وهل ينفع في زيد العتاب " كقول الشاعر:

وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

وقول ذو الرمة:

وهل يرجع التسليم أو بكشف العمى ... ثلاث الأثافى والرسوم البلاقع

لأن الواو ههنا كأنها عطفت جواباً على قول قائل: إن فلانا سيصلح ويرجع إلى الجميل، فقال آخر:

وهل يصلح العطار ماأفسد الدهر؟

وكقول ذى الرمة:

أمنزلتي مى سلامٌ عليكما ... هل الأزمن اللائي مين رواجع؟

لما علم أن التسليم غير نافعٍ عاد على نفسه فقال " وهل يرجع التسليم " وكما قال امرؤ القيس:

وإن شفائي عبرةٌ مهراقةٌ

ثم قال:

وهل عند ربعٍ دارسٍ من معول؟

وكذلك قول أب يتمام " رضيت " ثم قال " وهل أرضى إذا كان مسخطي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015