مالي وللراح تدعوني لأشربها ... ولي فؤاد بشيء غيرها كلف

إن التزاور فيما بيننا خطر ... والأرض من وطأة البرذون تنخسف

إذا اجتمعنا على يوم الشتاء فلي ... هم بما أنا لاق حين انصرف

أللغدير إذا ضاق الطريق به ... أم للطريق المعمى حين ينعطف

وقلت دجن يريق الماء ريقه ... من كل غادية أجفانها وطف

وكيف يطرب للدجن المقيم إذا ... سحت سحائبه من بيته يكف

لا أقرب الراح أو تجلو السماء لنا ... شمس الربيع وتبهى الروضة الأنف

ويفتق الروض خضرًا من معصفرة ... فيكتسي نوره القاطول والنجف

هناك تجميع شمل كان مفترقاً ... منا وتأليف رأي كان يختلف

وقد قال أبو تمام في هذا المعنى إلا أن البحتري أبر عليه وزاد، وذلك قوله في آل مصعب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015