وقال البحتري:
شامت بروق سحابة قرشية ... غرقت صروف الدهر بين سيولها
وقال:
كريم لا يزال له عطاء ... يغير سنة السنة الجماد
وقال:
إن ترم آلاؤه في الدهر عن وتر ... تكن لها نوب الأيام أهدافا
وهذا بيت حسن جداً.
وقال:
ودع الخطوب فإنه يكفيها ... من حيث واجهها أبو الخطاب
خرق إذا بلغ الزمان فناءه ... نكصت عواقبه على الأعقاب
وقال:
قمر من الفتيان أبيض صادع ... لدجى الزمان الفاحم الغربيب
أعيا خطوب الدهر حتى كفها ... والدهر سلك حوادث وخطوب
قوله: «سلك حوادث» من أحسن لفظ وأعذبه.
هما عندي في الباب متكافئان، على ما لأبي تمام من الإساءة.