وهذا «نمط» من مشهور إحسانه.
وقال:
موسر من خلائق تتراءى ... من ضروب الربيع أو أشكاله
يتضرعن للرجاء دنو الـ ... ـغيم والودق خارج من خلاله
«يتصرعن للرجاء» أي: ينحططن إليه، ويدنون منه، وهذا تمثيل حسن جدًا، ومعنى غريب لطيف.
وقال أبو تمام:
رددت المنى خضرًا تثنى غصونها ... علينا وأطلقت الرجاء المكبلا
وهذا البيت في غاية الجودة لفظاً ومعنى، وإطلاقه للرجاء المكبل في غاية الحسن.
وقال أبو تمام:
أهببت لي ريح الرجاء فأقدمت ... هممي بها حتى استبحن همومي
فقوله: «أقدمت هممي» من الإقدام بها، أي: بريح الرجاء، أي: تجاسرت هممي بها، فأقدمت حتى استباحت همومي، وهذا بيت ليس بجيد السبك.