وقوله: «لا يخبو» أي: لا يخبو نوره «دليلاً»، أي: لا يخبو في حال دلالته على نفسه.
«من عمى فيه» أي: من ظلمة أو شك «ولا تبغي عليه شهودا».
وهذا بيت رديء، وما كانت به إليه حاجة مع قوله: «نسب كأن عليه من شمس الضحى نورا»، وهذا أجود بيت فيها، وأجود ما وصف به النسب الشريف، وسائر الأبيات رديء، ولا طائل فيه.
وقوله: «لظننت عودك عودا» من عثاراته.
وقال في عبد الله بن طاهر:
سما للعلى من جانبيها كليهما ... سمو عباب الماء جاشت غواربه
قوله: «من جانبيها كليهما» لم يفدنا «بكليهما» فائدة، لأن أحدًا لم يكن يظن أنه سما لها من جانب واحد.
والتوكيد -لعمري- غير منكر ولكنه يكون في موضع أحسن منه في غيره ولو قال:
سما للعلى حتى علا ذروة العلى
لكان هذا أشبه بمذهبه، وأظن أنه أخذ هذا من قول امريء القيس:
سمو حباب الماء حالاً على حال