وهذا ما قلت إني أذكره من تمام باب السؤدد والشرف، بعدما ذكرته من
ذلك في مدائح الخلفاء.
قال أبو تمام في مالك بن طوق:
لتغلب سؤدد طالت منابته ... في منتهى قلل منها وفي قمم
مجد رعى تلعات الدهر وهو فتى ... حتى غدا الدهر يمشي مشية الهرم
التلاع: مجاري الماء من ارتفاع إلى انخفاض، والخفض منها كثير العشب، وقلل: جمع قلة، وقمم: جمع قمة، وهما رأس الجبل.
ولو قال: «حتى هرم الدهر»، كانت استعارة محتملة، كما قال البحتري:
هرم الزمان وعزهم لم يهرم