المهروانيات (صفحة 123)

ومئتين وقفت على اسمه، واسم مؤلّفه، ولم يتيسّر لي الوقوف عليه، أولم يصل إلينا فيما اعلم، فهذه:

ثمانية وخمسون وأربعمائة كتاب ... ولا أدلّ على أهميّة فنّ ما، واهتمام أهل العلم به من كثرة التّأليف، والتّصنيف فيه، لا سيّما إذا كان في أوقات مختلفة، وأزمنة متفاوتة كما هو حال كتب الفوائد.

ولعلّ ممّا ساعد على ذلك حرص المحدّثين رحمهم الله على سنّة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم والرّحلة في طلبها، ونشرها، لا سيّما أنّ هذه الكتب تتضمّن من الفوائد ما لا يوجد في غيرها.

سابعاً: ومع هذا التّوسّع في تأليف وتصنيف كتب الفوائد الحديثيّة فإنّ أكثر أصحابها من العلماء المعروفين، الّذين يحتجّ أهل العلم بحديثهم (?) ، وليس بينهم أحد حديثه في مرتبة الضّعيف إلاّ ثمانية (?) ، واثنان منهم حديثهما في مرتبة الضّعيف جدّاً (?) ، وأربعة رموا بالكذب، أو اتّهموا به (?) ... وجميع كتب هؤلاء المجروحين من انتقائهم لأنفسهم، وأكثرها لم يصل إلينا - فيما أعلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015