وجه الدلالة: أن الخطأ رجس، والرجس منفي عنهم، فيجب
أن يكون أهل البيت مطهرين عنه، وإذا كان أهل البيت مطهرين عن
الخطأ فيكون إجماعهم حُجَّة.
جوابه:
يجاب عنه بجوابين:
الجواب الأول: لا نُسَلِّمُ أن المراد: الخطأ الاجتهادي؛ لأن الرجس
لغة: القذر والعقاب والغضب، والخطأ الاجتهادي ليس منها.
الجواب الثاني: لا نُسَلِّمُ أن الآية خاصة بهؤلاء الأربعة - وهم:
عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين - حيث إنه يحتمل احتمالاً
قوياً أن المراد بأهل البيت هم زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم -، كما يدل على ذلك سياق الآية، وإذا تطرق الاحتمال إلى الدليل بطل به الاستدلال.
الدليل الثاني: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي ".
وجه الدلالة: أن القرآن معصوم، وكذلك العترة: أهل البيت.
جوابه:
يجاب عنه بجوابين:
الجواب الأول: أن هذا خبر واحد، وخبر الواحد لا يعمل به
عند الشيعة.
الجواب الثاني: وعلى فرض جواز العمل به، فإن المراد منه: ما
إن تمسكتم بإفاء حقوقهما، وحق القرآن الإيمان به والعمل بمقتضاه،
وحق العترة تعظيمهم وصلتهم.