قولنا: " المنزل " أي: الذي أنزله اللَّه تعالى على نبيه بألفاظه

ومعانيه، قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ) .

وخرج بلفظ: " المنزل " كلام البشر؛ حيث إنه لم ينزل.

قولنا: " للإعجاز " قيد أخرج الأحاديث كلها، سواء كانت

أحاديث قدسية، أو أحاديث نبوية، وخرج به - أيضا - التوراة،

والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، فإن هذه لم يقصد منها

الإعجاز.

والإعجاز هو: قصد إظهار صدق دعوى النبي - صلى الله عليه وسلم - الرسالة عن اللَّه تعالى.

قولنا: " بسورة منه، أو أقل منها " لبيان أن أي سورة من سور

القرآن ولو كانت قصيرة، كسورة الإخلاص، أو أقل منها يحصل

بها الإعجاز، فلا يستطيع أحد مهما كان من الذكاء والفطنة

والفصاحة والبلاغة أن يأتي بمثلها.

قولنا: " المتعبَّد بتلاوته " قيد لإخراج الآيات المنسوخة اللفظ سواء

بقي حكمها أم لا، فهذه لا تعطى حكم القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015