ولو قلنا: " ما توصلنا بصحيح النظر فيه إلى مطلوب " للزم من

ذلك خروج كل دليل لم ينظر فيه أحد.

والمراد بقولنا: " بصحيح النظر ": بيان وجه دلالة هذا الدليل

على المدلول.

والنظر هو: الفكر في حال المنظور فيه.

وخرج بهذه العبارة: النظر الفاسد؛ لأن النظر الفاسد لا يمكن أن

يتوصل به إلى مطلوب خبري؛ لأنه لا يصلح أن يكون آلة للتوصل

إلى شيء.

وقولنا: " مطلوب خبري " أي: ما يخبر به، وهو التصديق،

فيكون المطلوب التصوري خارجا عن هذا التعريف مثل: الأحوال

الشارحة، والحدود، والرسوم.

والمراد بالوصول إلى ذلك المطلوب الخبري: علمه، أو ظنه.

فعلى هذا: يكون الدليل عاماً وشاملاً لما يفيد القطع، والظن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015