الاختلال، فيقال: " صح فلان من عِلَّته "، أي: أصبح لا سقم
فيه.
والفساد لغة: عبارة عن تغير الشيء عن الحالة السليمة إلى حالة
سقيمة، والمفسدة نقيض المصلحة.
ثانيا: الصحة والفساد اصطلاحا:
الصحة في الاصطلاح هي: موافقة الفعل ذي الوجهين لأمر الشارع.
والمقصود بالوجهين: " موافقة الشرع "، و " مخالفته ".
ومعناه واضح وهو: أن الصحة هي: صفة للفعل الذي يقع
موافقا للشرع؛ نظراً لاستجماعه ما يعتبر فيه شرعا من الشروط
والأركان، وانتفاء الموانع.
وأما الفساد فهو عكس الصحة، فيكون هو: مخالفة الفعل ذي
الوجهين لأمر الشارع.
فيكون الفساد: صفة للفعل الذي يقع مخالفا للشرع؛ نظراً لعدم
استجماعه ما يعتبر فيه شرعا من الشروط والأركان، أو وجود مانع.
فالصلاة فعل يوصف بأنه صحيح إذا وافق أمر الشارع بأن يكون
مستجمعا للشروط والأركان التي وضعها الشارع، مع عدم المانع،
وفعل الصلاة يوصف بأنه فاسد إذا لم يوافق أمر الشارع بأن تخلف
ركن أو شرط، أو وجد مانع.
ثالثا: هل الصحة والفساد من الأحكام الشرعية أو هما من الأحكام
العقلية؟
لقد اختلف العلماء في ذلك على مذهبين: