الضعيف لا يمكن أن يستند إليه ويعتمد عليه في إثبات قاعدة أصولية

كالقياس.

بيان ذلك الضعف: أن الحديث رواه شعبة عن أبي عون، عن

الحارث بن عمرو - ابن أخي المغيرة بن شعبة - عن أناس من أهل

حمص من أصحاب معاذ بن جبل، عن معاذ.

والحارث بن عمرو مجهول لا يعرف، وأصحاب معاذ من أهل

حمص مجهولون - أيضا -.

قال الذهبي: " تفرَّد به أبو عون - محمد بن عبد اللَّه الثقفي - عن

الحارث، وما روى أحد عن الحارث غير أبي عون، فهو مجهول ".

وهذه الجهالة في الحارث،؛ أصحاب معاذ تسببت في ضعف

الحديث.

جوابه:

يجاب عنه باجوبة:

الجواب الأول: أن حامل لواء هذا الحديث هو شعبة، وشعبة

هذا قد أثنى عليه أهل الحديث، فقال بعضهم: " إذا رأيت شعبة في

إسناد حديث فاشدد يديك به "، فتقوى الحديث برواية شعبة له.

الجواب الثاني: أن الحديث قد انتشر بين رجال من أهل حمص

من أصحاب معاذ، وهذا يقوي الحديث؛ حيث إن أصحاب معاذ قد

عرفوا بالعلم والدين والفضل والصدق، ولا يعرف في أصحابه متهم

ولا كذاب ولا مجروح، فانتشاره واشتهاره بينهم يقوي الحديث.

الجواب الثالث: أن الحارث بن عمرو معدود من الثقات كما قاله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015