المذهب الرابع: أن أقل الجمع ثلاثة حقيقة، ويطلق على الاثنين

مجازاً، ولا يطلق على الواحهد لا حقيقة ولا مجازاً.

دليل هذا المذهب:

أولاً: استدل أصحاب هذا المذهب على أن أقل الجمع ثلاثة

جقيقة بأدلة أصحاب المذهب الأول - وهم الجمهور -.

ثانيا: واستدلوا على أنه يطلق على الاثنين مجازاً بما استدل به

أصحات المذهب الأول؛ حيث إنهم يطلقون الجمع على الثلاثة،

ولا يمنعون من إطلاقه على الاثنين مجازاً.

ثالثاً: استدلوا على أن الجمع لا يطلق على الواحد مجازاً بقولهم:

إن المجاز لا بد فيه من قرينة وعلاقة، ولا علاقة بين المعنى الحقيقي

- وهو الثلاثة - والمعنى المجازي - وهو الواحد - فلا يصح إطلاق

الجمع عليه مجازاً.

جوابه:

إن الجمع يطلق على الواحد مجازاً، كما في الواحد ينزل نفسه

منزلة الجمع كقوله: " نحن فعلنا "، وهذا معروف أنه مجاز - كما

قلنا ذلك في المذهب الثالث -.

والعلاقة بين المعنى الحقيقي وهو: الجمع، والمعنى المجازي وهو:

الواحد موجودة، وهي اليتعدد الصادق بالتعدد الواقعي كما في

الجمع، والتعدد التقديري كما في الواحد الذي يقوم بما تقوم به

الجماعة.

المذهب الخامس: أن أقل الجمع ثلاثة حقيقة، ولا يطلق على

الاثنين حقيقة ولا مجازاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015