الدليل الثاني: سقوط الاعتراض من السيد لعبده إذا أمر بأمر فيه

اسم موصول، وامتثل العبد أمر السيد، وتوجهه إذا لم يمتثل.

وهذا إذا قال للعبد: " أكرم الذي يدخل الدار ".

وقد سبق بيان ذلك مراراً.

***

الصيغة الحادية عشرة: " سائر ":

وهي المشتقة من سور المدينة، أي: الشامل.

أما " سائر " التي بمعنى الباقي فليست من صيغ العموم، ومنه

قوله - صلى الله عليه وسلم - لغيلان الثقفي لما أسلم وتحته عشر من النسوة -: " اختر منهن أربعاً وفارق سائرهن " أي: باقيهن.

ويدل على أن " سائر " من صيغ العموم ما يلي:

الدليل الأول: استعمال فصحاء العرب لها على أنها تفيد العموم

كقول أبي العلاء المعري:

أشرب العالمون حبك طبعا ... فهو فرض في سائر الأديان

وقال:

فظن بسائر الإخوان شراً ... ولا تأمن على سر فؤادا

الدليل الثاني: صحة الاستثناء، وقد ورد ذلك في قول ذي الرمة:

معرسا في بياض الصبح وقعته ... وسائر السير إلا ذاك منجذب.

فسائر هنا بمعنى: جميع، بدليل أنه استثني منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015