جوابه:

يجاب عنه بجوابين:

الجواب الأول: لا نُسَلِّمُ أن الاستغراق مرادف للعموم؛ لأن

العموم لغة هو: الشمول، والشمول يختلف عن الاستغراق من

جهة اللغة، فهما لفظان لكل منهما معنى يخالف الآخر، فلا

ترادف بينهما، وإن اشتركا في بعض اللوازم.

الجواب الثاني: سلمنا أن الاستغراق مرادف للعموم، وهذا لا

مانع منه، ويكون من الحد اللفظي الذي سبق أن ذكرناه في الباب

الأول، فيجوز أن يعرف الشيء بلفظ يرادفه إذا كان أوضح منه، ولا

شك أن لفظ " الاستغراق " أوضح من لفظ العام بالنسبة للسامع،

فعرف به زيادة في البيان والإيضاح، فيكون كما نعرف الليث بأنه

الأسد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015