المطلب العاشر في التمثيل

أولاً: بيان حقيقة التمثيل:

التمثيل لغة: مصدر مثل الشيء بالشيء إذا شبهه به.

وهو في الاصطلاح: إثبات حكم في جزئي معين لوجوده في

جزئي آخر لأمر مشترك بينهما.

مثل: قولنا: النبيذ حرام كالخمر بجامع الإسكار بينهما.

ويسمى الأول فرعاً، والثانى أصلاً، ويسمى الأمر المشترك بينهما

جامعاً وعلة.

ثانياً: طَرق إثبات علية الأمر المشترك:

لإثبات علية الأمر المشترك طرق عند المناطقة، والمشهور منها

طريقان:

الطريق الأول: الدوران، ويسمى الطرد والعكس، وهو: أن

يدور الحكم مع العلَّة والمعنى المشترك وجوداً وعدماً، ففي المثال

السابق نقول: إذاً وجد الإسكار في النبيذ فإنه يوجد الحكم وهو

التحريم، وإن عدم الإسكار عدم التحريم، وهكذا.

الطريق الثاني: السبر والتقسيم وهو: أن يعد ويذكر أوصاف

الأصل، وتحصر، ثم يثبت - بعد الاختبار والسبر - أن ما عدا

المعنى المشترك غير صالح لاقتضاء الحكم لوجود تلك الأوصاف في

محل آخر مع تخلف الحكم عنه، ولا بد في ذلك من استعانة بنص

أو إجماع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015