أولاً: حقيقة الاستقراء:
وهو لغة: التتبع.
وفي الاصطلاح هو: عبارة عن تصفح أمور جزئية لنحكم
بحكمها على أمر يشمل تلك الجزئيات.
وقيل: هو: الحكم على كلي لوجوده في أكثر جزئياته.
وقيل: " في أكثر جزئياته "؛ لأن الحكم لو كان في جميع
جزئياته لم يكن استقراء، بل يكون قياسا مقسماً.
وسمي ذلك استقراء؛ لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزئيات.
ثانيا: أقسام الاستقراء:
ينقسم الاستقراء إلى قسمين:
القسم الأول: استقراء تام، وهو الذي يشمل جميع الجزئيات،
فهذا يفيد اليقين وهو صالح لأن يكون مقدمة من مقدمات البرهان
مثل: قولنا: "كل حيوان يموت ".
القسم الثاني: استقراء ناقص، وهو الذي يشمل أغلب وأكثر
الجزئيات، وهو لا يفيد إلا الظن، وهذا لا يصلح أن يكون من