وهو مذهب عبَّاد بن سليمان الصيمري المعتزلي (ت 250 هـ) .
دليل هذا المذهب:
أنه لو لم يكن بين اللفظ والمعنى مناسبة طبيعية لكان اختصاص
اللفظ بالمعنى المخصوص من بين سائر الألفاظ، واختصاص المعنى
المخصوص بذلك اللفظ من بين سائر المعاني تخصيصا بلا مخصص.
وهذا لا يجوز، لذلك لا بد أن تكون بين اللفظ والمعنى مناسبة
طبيعية.
جوابه:
إن الواضع قد خصص بعض الألفاظ ببعض المعاني والمدلولات؛
نظراً إلى الإرادة المخصصة، فعلى هذا: يكون تخصيص اللفظ
بمعناه، أو المعنى بذلك اللفظ بمخصص وهو: الإرادة فلم يصح ما
قاله.
بيان نوع الخلاف:
الخلاف هنا لفظي؛ حيث إنه لم تتأثر الأحكام الفقهية بذلك.