أخرجه ابنُ جرير 259، والبلاذري في أنساب الأشراف 28 من طريق أبي كُدَينة يحيى بن المهلب، عن ليث.

وخالفه: سفيان الثوري، فرواه عن ليث بن أبي سليم، عن أبي الجهضم، عن ابن عباس بلفظه. أخرجه ابنُ جرير 260، وابنُ سعد 2/ 370.

وتابعه: شريك النَّخَعَيُّ، عن ليث بسنده مثله. أخرجه ابنُ جرير 261 أيضًا.

وهذا الاضطراب عندي من ليث بن أبي سليم، وإن كانت رواية الثوري وشريك أشبه من رواية أبي كدينة. وهذا الترجيحُ نظريٌّ كما لا يخفى.

فصلٌ: وأخرج ابنُ سعد 2/ 370 بسندٍ فيه الواقدي -وهو متروكٌ-، عن أُبَيّ بنِ كعب، قال: وكان عنده ابنُ عباسٍ، فقام، فقال: هذا يكون حبرَ هذه الأمة، أُوتِيَ عقلًا وفهمًا، وقد دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه في الدين.

قال أبو عَمرو غفر الله له: وقد تقدم دعاءُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس بالفقه في الدين في أوائل أبواب (العلم وآداب طالب العلم)، فراجعه هناك بارك الله فيك.

966/ 39 - (نِعْمَ تُرجُمَانُ القرآنِ: ابنُ عباسٍ. ولفظُ بعضِهم هكذا: لو أدركَ ابنُ عباسٍ أسنانا، ما عاشرهُ مِنَّا أحدٌ، ونعمَ ترجمان القرآن: ابن عباس).

(رواه: الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، فذكره). (صحيحٌ. قال الحاكمُ: صحيحٌ على شرط الشيخين. ووافقه الذهبيُّ. وقال ابنُ كثير في مقدمة التفسير: إسناده صحيحٌ. وكذلك قال الحافظ في الفتح 7/ 100، وهو كما قالوا) (حم فضائل، أبو خيثمة، ش، ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015