عبد الله بنُ بكر: ثنا حاتم بنُ أبي صغرة أبو يونس، عن عَمرو بن دينار، أنَّ كريبًا أخبره، أنَّ ابن عباس، قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر الليل، فصليتُ خلفه، فأخذ بيدي فجرَّني فجعلني حذاءَهُ، فلمَّا أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صلاته، خَنَستُ. فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا صلى، قال لي: "ما شأني أجعلك حذائي فتخنس؟ " فقلتُ: يا رسول الله! أوَ ينبغي لأحدٍ أن يصلي حذاءَكَ، وأنت رسول الله الذي أعطاك الله؟ قال: فأعجبتُهُ، فدعا الله لي أن يزيدني علمًا وفهمًا. قال: ثم رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نامَ حتى سمعتُهُ ينفخ، ثم أتاه بلالٌ، فقال: يا رسول الله! الصلاة. فقام فصلى، ما أعادَ وضوءً.
وأخرجه ابنُ أبي شيبة 12/ 111، وأبو نعيم في الحلية 1/ 314 من طريق محمد ابن أحمد بن أبي العوام، قالا: ثنا عبد الله بن بكر بسنده سواء مختصرًا.
وأخرجه ابنُ جرير في التهذيب 264 - مسند ابن عباس، من طريق ابن عيينة، عن عَمرو بن دينار به مختصرًا أيضًا. وأصلُهُ في الصحيحين.
فصلٌ: وأخرج أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة 12 / ق 159/ 1، ومن طريقه الخطيب في تاريخه 1/ 174، قال: نا الزبير بنُ بكَّار: ثني ساعدة ابنُ عبيد الله المُزَنيّ، عن داود بن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عُمر، أنه كان يقرب ابن عباس، ويقول: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاك، فمسح رأسك، وتفل في فيك، وقال: "اللهم! فهمه في الدين، وعلّمه التأويل".
وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف 3/ 37 من هذا الوجه بلفظ: "فقهه".
وأخرجه ابنُ عدي في الكامل 3/ 953، وأبو نعيم في الحلية 1/ 315 من هذا الوجه