(التوحيد / شعبان / 1417 هـ؛ الدِّيباج 5/ 530؛ مجلسان النسائي / 7، خصائص / 18؛ جنة المرتاب / 165؛ فصل الخطاب / 46؛ الزند الواري).

مناقبُ أسيد بن حُضَير رضي الله عنه:

960/ 33 - (بينما هو يقرأُ مِنَ الليلِ سورةَ البقرة، وفَرَسُهُ مَرْبُوطٌ عنده، إذا جالَتِ الفَرسُ، فَسَكَتَ فَسَكَنَتْ، فقرأ فجالت الفرس، فسكتَ وسكتَ الفرسُ، ثم قرأ فجالتِ الفرسُ فانصرفَ، وكان ابنُهُ يحيى قريبًا منها فأشفقَ أَنْ تُصيبه، فلما اجتَرَّهُ رفعَ رأسَهُ إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبحَ حدَّث النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: اقرأ يا ابنَ حُضير، اقرأ يا ابن حضير. قال فأشفَقتْ يا رسولَ الله أَنْ تطأَ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفَعتُ رأسي فانصرفتُ إليه، فرفعتُ رأسي إلى السماء، فإذا مثلُ الظُّلَّةِ فيها أمثالُ المصابيح، فخرجتُ حتى لا أراها، قال: وتَدري ما ذاك؟ قال: لا، قال تلكَ الملائكة دَنت لِصَوْتِك، ولو قَرْأتَ لأَصبحَتْ يَنْظُر الناسُ إليها، لا تتوارى منهم).

(رواه الليثُ بنُ سعد، قال: حدثني يزيد بنُ الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أسيد بن حضير - رضي الله عنه -، قال: ... فذكر الحديث. قال ابنُ الهاد: وحدثني هذا الحديثَ عبد الله بنُ خَبَّاب، عن أبي سعيد الخُدريّ، عن أسيد بنِ حُضيَر. ورواه عن الليث: عبد الله بنُ صالح ويحيى بنُ بُكَير. وتوبع الليث. تابعه: عبد العزيز بنُ محمد الدّروارديّ، وسعيد بنُ أبي هلال كلاهما، عن يزيد بنِ عبد الله بنِ الهاد).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015