قال ابنُ أبي حاتم في الجرح والتعديل 1/ 2 / 176 سمعت أبي يقول: لا يدرى سمع من جابر وأبي هريرة أم لا؟ ولا يثبت له السماع إلا من جدِّه أنس بن مالك. اهـ. قلت: مع أنه قد ثبت سماعه من جابر كما رأيت في صحيح البخاري.

قال أبو عَمرو: انظر القاعدة التي ذكرها شيخُنا وأخرجتُها فيما مضى برقم 9، ورقم 38، ولها نظائر في الأحاديث: 94، 137، 299، 362، 473، 495.

فائدة: نقل ابنُ أبي حاتم في مناقب الشافعي: عن أبيه، عن عَمرو بن سواد، عن الشافعيّ، أنه قال: ما أَعطى الله نبيًّا ما أعطى محمّدًا. فقلتُ: أعطى عيسى إحياء الموتى، قال: أعطى محمًّدا حنين الجذع حتى سُمِع صوتُه، فهذا أكبر من ذلك) (خ) (التسلية / ح 31؛ تنبيه 9 / رقم 2124).

939/ 12 - (مات النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يشبع من خبزِ البُرِّ مرتين يومًا، ثم انهارت عليها الدنيا، ولقد كُنَّا أربعةَ أشهر وما لنا طعامٌ إلا الماءُ والتمر، ولقد مات ودِرْعُهُ مرهونةٌ، حتى افتكَّها أبو بكر).

(رواه: حماد بنُ زيد، وعافية بنُ يزيد -وهذا حديثه-، وعبَّاد بنُ عبَّاد المهلبيُّ، وإسرائيل بنُ يونس، وهشيم بنُ بشير، وجرير بنُ حازم، وسفيان بنُ عيينة، عن مجالد، عن الشعبيّ، عن مسروق، عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّه دخل عليها وهي تبكي، فقال: ما يبكيكِ؟ فقالتْ: ما أشاءُ أن أبكي إلا بَكَيتُ. . فذكرته). (قال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ. قال الطبرانيُّ: لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا حماد بنُ زيد. قلتُ: رضي الله عنك! فلم يتفرد به حماد بنُ زيد. . فهؤلاء سِتَّةٌ تابعوا حماد بنَ زيد، ولكن مجالد بنَ سعيد ضعيفٌ، وإنما حسنه الترمذيُّ لشواهده الكثيرة. والله أعلم) (تقدم تخريجه وبيان موضعه في كتب الشيخ برقم 381).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015