قلتُ: وسنده ضعيفٌ جدًّا. وهذا الإسناد يتكرر كثيرا في تفسير الطبري. ومحمد ابن سعد -شيخ الطبري- ليس هو صاحب الطبقات، وإنما هو: محمد بنُ سعد ابن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي. قال الدارقطنيُّ: لا بأس به. وترجمه الخطيب 5/ 322 - 323، وليَّنه، وانظر اللسان 5/ 174. وأبوه: سعد بنُ محمد ابن الحسن تالفٌ، سئل عنه أحمد، فقال: "ذاك جهميٌّ، لو لم يكن هذا أيضًا، لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذلك". له ترجمة في تاريخ بغداد 9/ 126 - 127، واللسان. وعمه -يعني: عمّ سعد-، هو الحسن بنُ الحسن ابنِ عطية العوفي: ضعَّفه ابنُ معين وأبو حاتم والنسائيُّ وابنُ سعد، وحكى الخطيبُ 8/ 31 - 32 أخبارًا طريفةً في طول لحيته، وكانت تصل إلى ركبته!. وأبوه: هو الحسن بنُ عطية، ضعَّفه البخاريُّ وأبو حاتم وابنُ حبان وآخرون. وأبوه: هو عطية العوفي ضعيفٌ أيضًا، فهذه أسرة كلها ضعفاء!!.

وفيه حديثُ زيد بنِ ثابت - رضي الله عنه -:

615/ 10 - (رأيتُ مَرْوان بنَ الحكم جالسًا في المسجد، فأقبلتُ حتى جلستُ إليه، فأخبرنا أنَّ زيد بنَ ثابت، أخبره أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أملا عليه {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء / 95]، قال: فجاءهُ ابنُ أمِّ مكتوم وهو يملُّها عليَّ، فقال: يا رسول الله! والله لو أستطيعُ الجهادَ لجاهدتُ -وكان رجلًا أعمى- فأنزل الله عز وجل على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وفخذُهُ على فخذي، فثقلت حتي خِفتُ أن تُرَضَّ فخذي، ثم سُرِّي عنه فأنزل الله تعالى {غَيْرُ أُولِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015