بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد:
فهذا بفضل الله وبنعمته هو الجزء الثاني مِن كتابِي "المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة التي خرّجها فضيلة المحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني -حفظه الله تعالى- في كتبه"، أخرجتُه على منهجي الجديد في انتقاء الأحاديث والذي طلبه شيخُنا، من جعل المتن هو أساس اختيار الحديث في السلسلتين -الصحيحة والضعيفة- لا الإسناد، فوضعت المتن الصحيح بأسانيده الصحيحة أولًا، ثم ثنيت بالطرق المتكلم فيها، مبتدأة هذه الطرق بكلمة (فصلٌ)، وكان بعض الأصحاب طلب أن يكون الجزء فيه (1000) حديث، فخشيت كبر حجم الكتاب فاكتفيت بـ (500) حديث في هذا الجزء، رتبتها على الأبواب؛ وذكرت في أوله بابًا فيه (الرموز والاختصارات المستخدمة في تخريج الأحاديث مرتبة هذه الرموز على حروف المعجم)؛ وحذفت التكرار في الفوائد، وكذا في التخريج، وأحلت في كل مرة إلى الموضع الأول -حتى وإن كان هذا الموضع في الجزء الأول. وصنعتُ له فهارس سبعة. وأرجو من الله العليّ القدير أن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم وأن يثقل به الموازين، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أبو عمرو أحمد بن عطية الوكيل
لعشرين يومًا خلت من شوال 1430 هـ