للنفوس، وما في الكلام من المعاني مهيج للهوى.
وإن كانت هذه المعاني مما تدل على الله، تنعم القلب، وأقبل إلى الله، وانقادت النفس تابعة له، ومال الهوى إليها ومعها.
وإن كانت هذه المعاني مما تدل على هنات النفس، وشأن الدنيا وبالها وأحوالها، تنعمت النفس ولذت، وانقاد القلب أسيرا في يدها، ووجد الهوى والعدو سبيلا إلى صرعته. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تغنوا بالقرآن) وقال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) . وقد ذهب بعض العلماء في تأويل هذا الحديث إلى " الغنى " فقال: يستغنى به عما سواه..
وليس هذا معناه، ولكن تأويله من حسن الهبوب به والترديد والترجيع.. ألا ترى انه قال في الحديث: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الترنم بالقرآن) قال أبو عبد الله رحمه الله: فالترنم هو التلون بالألوان، ومنه