وأما قوله: (نهى عن تسبيل الإزار) .
فذاك من أجل الكبر والخيلاء؛ فإن من يسبل إزاره ويجره تعززاً وقلة مبالاة وتيها، وزهواً بنفسه، واحتقارا لعباد الله، وكبرا على خلق الله؛ فهذا عبد قد ضاد الله في ملكوته ونازعه في ردائه.
وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كان رجل مما كان قبلكم في الأمم الخالية يتبختر في مشيته في مجالسهم وطرقهم، فقال الله تعالى لملائكته: انظروا لعبدى كيف ينازعنى ردائى؟! يا أرض ابتلعيه، فابتلعته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة) .
حدثنا أبى، عن صالح بن محمد، عن حفص بن سالم، عن ابن شهاب، عن الحسن، عن أبى هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وحدثنا إبراهيم بن هارون، حدثنا زكريا بن حازم الشيبانى، عن قتادة، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:) يقول الله: تعالى أربعة