وأما قوله: ونهى ان يقاتل المشركين بالمشركين.
لأن الاستنصار بالأعداء محال، وأن الله تعالى يعدل بعضهم ببعض فلا ينصرهم، فمن أجلهم يخاف الحرمان.
وأما قوله: ونهى عن قتل الصبيان.
فمن أجل أنهم ذرية، وليس لهم نكاية، ولعل الله يقبل بقلوبهم فهذا موت أن يكف عن قتلهم ولا يسوقهم إلى النار، فإن لم يرزقوا الإسلام كانوا سببا يرتفق بهم المسلمون، وهم بمنزلة الأموال التي يغنمونها.