الظاهر والباطن، فلا تؤذه ولا تخنه بفعلك، ولا تضمر له على سوء، ولا تحله من رحمتك ورأفتك ونصحك.
حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثنا أبي، حدثنا أوفى، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى أعطاني ثلاث خصال لم يعطها أحدا قبلي: السلام وهو تحية أهل الجنة، وصفوف الصلاة وهي صفوف الملائكة، وآمين.. إلا ما كان من موسى وهارون) . معناه أن موسى دعا وأمَّن هارون عليهما السلام، وهو قول: (رَبَّنا اطمس عَلَى أَموالِهِم) الآية، فقال: (قَد أُجيبَت دَعوَتُكُما) . قال أبو عبد الله - رحمه الله -: فجعل لهذه الأمة بدلا من الإنحناء السلام، فإن عاد إلى ذلك فقد رفض كرامة الله.
وأما قوله: (ونهى عن شرب الخليطين: البسر والتمر) .
فهو من أجل أنه إذا اختلط النيىء بالنضيج اشتد وقواه.