الأضحية فيأكل منها، فكان يأكل من كبدها؛ لأنه موضع الرحمن من كل ذي روح، فذاك كالتداوي والإستشفاء فيه.
وأما " يوم الشك " فمن أجل أنه إذا صام فكأنه زاد في الفرض، وذاك إذا صام على انه من الفرض، وأما إذا صامه تطوعا فقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصوم شعبان كله يصله إلى رمضان، كأنه يتأول في قول الله تعالى: (فِصِيامُ شَهرينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةً مِنَ الله) .
وأما " أيام النحر " فهي أيام خروج الناس من الإحرام. وإذا حظر الله على العباد شيئا فانتهى وقت الحظر أحب أن يرجعوا إلى إطلاقه. ألا ترى أنه قال: (لا تَقتُلوا الصَيدَ وَأَنتُم حُرُم) ثم قال: (وإذا حَلَلتُم فاصطَادوا) وقال: (إذا نُودِيَ لِلصَلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فاسعَوا إِلى ذِكرِ اللهِ وَذَروا البَيع) ثم قالك (فَإذا قُضِيَتِ الصَلاةُ فانتَشِروا في