وأما قوله: (ونهى عن الإختصار يتحازنون على مصائبهم) .
وروى في الخبر: أن إبليس نزل من السماء بهذه الصفة مدحورا مطرودا. والإختصار أن يأخذ بيده على خصره من الجانبين.
وأما قوله: (ونهى عن التثاؤب في الصلاة، وقال: ليمسك بيده على فيه؛ فإن الشيطان يضحك منه) .
التثاؤب أصله. من قلة المبالاة ألقى إلى إبليس.. ألا ترى أنه قال: (يضحك في جوفه) ؛ فالضحك من ذهاب البال.
حدثنا هارون بن حاتم الكوفي، حدثنا ابن إدريس، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب أحدكم في صلاته فليقل: سبحان الله) فإنما أمر بالتسبيح من بين