وأما قوله: (ونهى أن يُجلس على مائدة يشرب عليها الخمر) .
فلإت اللعنة غير مأمونة أن تحل تلك المائدة، فأما البركة فقد ارتفعت، لأن كل رزق فمادته من البركة، فإذا انقطع المدد صارت رزءا في الدنيا، ووبالا في الآخرة.
وأما قوله: (ونهى أن يأكل الرجل بشماله) .
فإن الشمال للشيطان، واليمين للملك، وكاتب الحسنات عن اليمين، وكاتب السيئات عن الشمال، وغدا صفوف أهل الجنة عن اليمين، وصفوف أهل النار عن الشمال، والجنة عن اليميني، والنار عن الشمال؛ فمختار الله عز وجل من الأشياء والبقاع اليمين.