وأما قوله: (نهى أن يقول الرجل: مسيجد ومصيحف) فهذا من أجل أنه صغرها بالتسمية، ولا يحتملان التصغير، وفيه جفاء عظيم وهو من شره النفس وبطرها.
وأما قوله: (ونهى أن يستقبل الرجل الرفاق معهم البيوع حتى يقدموا السوق) .
فهذا في بدء الأمر، لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهي خالية من المرافق والمعاش؛ فأحب أن تكون عامرة لأنها دار الهجرة؛ حتى تطمئن نفوس