7- علي بن جار الله بن محمد بن أبي اليمن بن أبي بكر بن أبي البركات محمد بن أبي السعود بن ظهيرة (ت 1010هـ) .

وولد ابن ظهيرة مؤلف هذا الكتاب بمكة - كما أشرت سابقاً - وبها نشأ، وحفظ القرآن، وصلّى به في المسجد الحرام، وحفظ الأربعين النوويّة1، ولازم خاله في العربية، والجوجري في الفقه بمكة وبالقاهرة، وأذن له بالإقراء وغيره، وحلّق لإقراء العربية وغيرها2، وتدرج حتى تولى القضاء - كما يفهم من عبارة ابن عَلان3 الصّدّيقيّ4.

وأثنى السّخاويّ على رجاحة عقله ووصفه بقوله: "وهو منجمع مذكور بسكون وعقل مع حسن خط وخبرة بالشروط ... وبالجملة فهو فاضل ساكن"5.

ولم تذكر المصادر التي بين أيدينا تاريخ وفاة ابن ظهيرة، ولكن يفهم من كلام السخاويّ المتوفّى سنة (902هـ) أن ابن ظهيرة كان معاصراً له، وكان حياً في مطلع القرن العاشر، أمّا العزّ بن فهد فإنه ذكره ودعا له بالرَّحمة6 وهذا يدلّ على أنه توفيّ قبل سنة (922هـ) وهي السنة التي توفي فيها العز بن فهد، وبهذا يمكن القول: إن خير الدين أبا الخير بن أبي السعود محمد بن ظهيرة مؤلف هذا الكتاب توفيّ في أوائل القرن العاشر بين سنتي 902هـ و922هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015