تلك كانت حالة المسلمين عندما كان المنبع الذي يرتوون منه صافياً لم تشبه شائبة، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعندما كان المسلم يتلقى العلم للعمل والتطبيق لا لمجرد الشهرة أو المباهاة وعندما كان الداخل في الإسلام لا يلج بابه إلا بعد خلع الجاهلية في قوله وفعله واعتقاده فكان المحافظ على الصف الأول في الصلاة هو المحافظ على الصف الأول في المعركة، وكان حامل المصحف ليقرىء الناس هو حامل اللواء ليقود الناس.