ومع ذلك فالكتاب كله صريح بأنه ناقل لما عليه أئمة الحديث، من شيوخ الحاكم فمن قبلهم، وخاصة أئمة القرن الثالث الهجري.
وسأضرب لذلك أمثلة:
ففي تقريره لمعنى مصطلح (المسند) ، وما يدخل فيه، يستدل على ذلك بقوله: ((وكل ذلك مخرج في المسانيد)) (?) .
وفي مصطلح (المرسل) يقول: ((فإن مشايخ الحديث لم يختلفوا في أن الحديث المرسل هو ... )) (?) .
وفي حكم الحديث (المعنعن) ينقل إجماع أئمة (أهل النقل) (?) .
وفي مصطلح (المعضل) ينقل تعريفه عن علي بن المديني (?) .
وفي باب (العدالة) ذكر أنه: ((يستشهد بأقاويل الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين)) (?) .
وفي مصطلح (الشاذ) يسند عن الإمام الشافعي شرحه له (?) .
وفي باب (التدليس) أسند عن العلماء في بيان حكمه وأمثلته (?) .