نتيجة ذلك النهائية ستكون عدم فهمنا لكلام (أهل الاصطلاح) !

وبالتالي: انقطاعاً عن علوم أئمة السنة وعن علومها في عصورها الزاهية، وانفصاماً رهيباً بيننا وبين تراثنا العظيم!!! وهذا الانقطاع والانفصام سيحول دون الحفاظ على السنة، ودون معرفة صحيحها من سقيمها!!!

وإلا.. فلام نعتمد؟ إذا انفصمت عرى التواصل العلمي بيننا وبين نتاج علماء الاختصاص في أزهى عصور علمهم!!!

وعلى أي شيءٍ ترتكز أي دراسةٍ مجتثةٍ عن أصولها؟!!

وماذا أستفد؟ إذا تمايزت المصطلحات بإضافة قيود ومحترزاتٍ على مدلولاتها الأصلية أو بحذف مثلها، ثم استلغز علي كلام (أهل الاصطلاح) !!!

وأي خسارةٍ نخسرها إذا وقعت هذه الكارثة؟!!

وأي خطرٍ يهدد السنة إذا حلت بساحتها هذه الفاجعة؟ !!

إذن.. فيا لضيعة ذلك العلم!! الذي أفنيت من أجله أعمار أجيالٍ متتابعة، ذات طاقاتٍ بشريةٍ جبارة، ونفوسٍ مؤمنةٍ مطمئنةٍ، وعبقريات فذة، ونظرٍ ثاقبٍ متفرسٍ موفق، وغير ذلك من صفات

صناع التاريخ والحضارة!

ثم قل لي أيضاً:

ماذا أستفيد إذا (طورت المصطلح) ، على حساب فهمي لكلام: أحمد وابن معين وابن مديني.. فخفي علي معناه؟!

وماذا عساني أعرف من السنة، إذا ميزت بين المصطلحات غير المتمايزة عند: أبي زرعة وأبي حاتم والنسائي والدارقطني؟!

ثم كيف أميز صحيح السنة من ضعيفها، إذا لم أتبين معالم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015