قَالَ من قَلّدهُ الله تَعَالَى من الأَرْض مَا قلدك
قَالَ أصحلبنا يَا أَبَا حَازِم تصيب منا وَنصِيب مِنْك قَالَ أعوذ بِاللَّه من ذَلِك قَالَ وَلم ذَاك قَالَ أَخَاف أَن أركن إِلَيْكُم شَيْئا قَلِيلا فيذقني ضعف الْحَيَاة وَضعف الْمَمَات قَالَ يَا أَبَا حَازِم فدلني على مَا أصنع قَالَ اتَّقِ الله أَن يراك حَيْثُ نهاك أَو يفقدك حَيْثُ أَمرك قَالَ ادْع لنا يَا أَبَا حَازِم قَالَ اللَّهُمَّ إِن كَانَ سُلَيْمَان وليك فيسره لخير الدُّنْيَا والآخره وَإِن كَانَ عَدوك فَخذ بناصيته إِلَى فعل الْخَيْر واصلحه فِي الدُّنْيَا والآخره فَقَالَ سُلَيْمَان يَا غُلَام أعْط أَبَا حَازِم مائَة دِينَار ليقضي بهَا دينه قَالَ لاحاجة بِي إِلَيْهَا فَإِنِّي أَخَاف أَن تكون عوضا عَن كَلَامي فَيكون أكل الْميتَة أحب إِلَيّ من أَخذهَا ثمَّ نَهَضَ فَخرج من عِنْده فَلَمَّا كَانَ من الْغَد بعث إِلَيْهِ