مَا حُكيَ أَن ملكا من اليونان قَامَ من مَنَامه فِي بعض الغدوات فَأَتَتْهُ الْقيمَة على ملابسه بثيابه فلبسها ثمَّ ناولته الْمرْآة فَنظر فِيهَا وَجهه فَرَأى فِي لحيته شَعْرَة بَيْضَاء فَقَالَ لَهَا هَات المقراض فَأَتَتْهُ بِهِ فَقَصَّهَا فتناولتها الْجَارِيَة وَكَانَت حكيمة لَبِيبَة عَاقِلَة فَوَضَعتهَا فِي كفها وأصغت إِلَيْهَا بأذنها وَالْملك ينظر إِلَيْهَا فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي تصنعين قَالَت اسْتمع مَا تَقول هَذِه الشعرة الَّتِي عظم مصابها بمفارقة الْكَرَامَة لما سخطها الْملك فأقصاها فَقَالَ الْملك وَمَا الَّذِي سَمِعت من قَوْلهَا فَقَالَت زعم