إِلَى مَا حوله وَكَانَ فِي فصل الرّبيع وَقد أخذت الأَرْض زينتها فَرح طرفَة مَلِيًّا فِيمَا حوله وَكَانَ معجبا بالشقائق الَّتِي يُقَال لَهَا شقائق النُّعْمَان وَمن أجل إعجابه بهَا وتتبعه لَهَا فِي الرياض نسبت إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَ هُنَاكَ رَوْضَة شقائق فَلَمَّا تأملها وَرَأى حسن تنضد الشَّقِيق فِي منابته وقنو حمرته وخضرة سوقه وميسه وهبوب النسيم عَلَيْهِ وتناثر الْقطر فِي أرجائه ارْتَاحَ قلبه إِلَيْهِ فَأمر أَن يبسط لَهُ بِإِزَاءِ تِلْكَ الرَّوْضَة بِسَاط وشى من الْحَرِير المخمل فَكَانَ الْبسَاط كَأَنَّهُ رَوْضَة مُخْتَلفَة بأصناف النوار وَضربت عَلَيْهِ قبَّة من الديباج الْأَحْمَر منضدة من الحشايا بِمَا يضاهيها ويجانسها فِي