قَالَ لِأَنِّي مَا نجوت فَإِنِّي قلت يَوْمًا لمعاهد أخزاك الله وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا ولي خصم الْمعَاهد واليتيم وَمن خاصمه خصمته فَنَهَضَ عمر وَأخذ بيد عُمَيْر ثمَّ أَتَى قبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله ثمَّ قَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَبَا بكر ثمَّ بكا عمر وَقَالَ مَاذَا لقِيت بعدكما اللَّهُمَّ ألحقني بصاحبي لم أغير وَلم أبدل وبكا مَعَه عُمَيْر طَويلا ثمَّ قَالَ يَا عُمَيْر الْحق بأهلك وَكَانَ أَهله على مسيرَة ثَلَاثَة فراسخ من الْمَدِينَة قَالَ ثمَّ قدم بعد ذَلِك رجل على عمر بِمَال من عِنْد بعض عماله فدعى رجلا من أَصْحَابه اسْمه حبيب فَدفع إِلَيْهِ صرة فِيهَا مائَة دِينَار وَقَالَ انْطلق إِلَى منزل عُمَيْر فأقم عِنْده ثَلَاثًا وتفقد حَاله ثمَّ أعْطه هَذِه الصرة فَأَتَاهُ حبيب فَوَجَدَهُ بِفنَاء بَيته يتفلى فِي الشَّمْس فَسلم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عُمَيْر من أَيْن أَقبلت قَالَ من الْمَدِينَة قَالَ كَيفَ تركت عمر قَالَ صَالحا قَالَ لَعَلَّه جَار فِي الحكم قَالَ لَا قَالَ فَلَعَلَّهُ وضع