فَلبث بهَا سنة كَامِلَة فَجَلَسَ يَوْمًا وَعِنْده رجل من أَصْحَاب عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ كَانَ قد أَتَاهُ يَسْتَدْعِي مِنْهُ مَا اجْتمع عِنْده من المَال فَحَضَرَ عِنْده رجل معاهد فَجعل يتَكَلَّم وَيرْفَع صَوته فَقَالَ لَهُ عُمَيْر اسْكُتْ أخزاك الله
فَقَالَ لَهُ الرجل الَّذِي عِنْده من اصحاب عمر يَا عُمَيْر أما سَمِعت رَسُول الله ص = يَقُول أَنا ولي خصم الْمعَاهد واليتيم وَمن خاصمه خصمته يَا عُمَيْر اتَّقِ من فَوْقك يتقك من تَحْتك وكما تحب أَن يصنع الله بك فَاصْنَعْ برعيتك قَالَ فَبكى عُمَيْر بكاء شَدِيدا ثمَّ انثنى إِلَى منزله فَعمد إِلَى جراب زَاده واداته وقصعته فعلقهن على عصاة