رجلَيْنِ من الْمُشْركين فَقَالَ عز وَجل {الْآن خفف الله عَنْكُم وَعلم أَن فِيكُم ضعفا فَإِن يكن مِنْكُم مائَة صابرة يغلبوا مِائَتَيْنِ وَإِن يكن مِنْكُم ألف يغلبوا أَلفَيْنِ بِإِذن الله}
ثمَّ إِن الله تَعَالَى حرم على كل مُسلم أَن ينهزم من مثلَيْهِ إِلَّا لأحد أَمريْن إِمَّا متحرفا لقِتَال فيأوي للاستراحة أَو لمكيدة وَيعود إِلَى قِتَالهمْ وَإِمَّا أَن يتحيز إِلَى فِئَة أُخْرَى ليتجمع مَعهَا على قِتَالهمْ لقَوْله تَعَالَى {وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره إِلَّا متحرفا لقِتَال أَو متحيزا إِلَى فِئَة فقد بَاء بغضب من الله}
الثَّانِي أَن يقْصد بقتاله نَصره دين الله تَعَالَى وأبطال كلمة من خَالفه من الْأَدْيَان فَيكون بِهَذَا الِاعْتِقَاد حائزا لثواب الله تَعَالَى ومطيعا لَهُ