السَّادِس عشر ان يلْزم جَيْشه بِمَا أوحبه الله تَعَالَى من حُقُوق وَبِمَا أمره الله تَعَالَى من مُرَاعَاة حُدُوده لِأَنَّهُ من جَاهد عَن الدّين كَانَ احق النَّاس بِالْتِزَام أَحْكَامه والفصل بَين حَلَاله وَحَرَامه وَقد قَالَ رَسُول الله ص = انهوا جيوشكم عَن الْفساد فَإِنَّهُ مَا فسد جَيش قطّ إِلَّا قذف الله تَعَالَى فِي قُلُوبهم الرعب وانهوا جيوشكم عَن الْغلُول فَإِنَّهُ مَا غل جَيش قطّ إِلَّا سلط الله عَلَيْهِم الرجلة وانهوا جيوشكم عَن الزِّنَا فَإِنَّهُ مَا زنى جَيش قطّ إِلَّا سلط اله عَلَيْهِم الموتان